lundi 29 janvier 2024

المحور الثاني معايير علمية النظريات العلمية

 

الفئة المستهدفة: 2 باك " جميع الشعب"

المادة: الفلسفة

المجزوءة:  المعرفة



إشكالية للمحور:

ما هو معيار علمية النظريات العلمية؟ هل هو مطابقة الواقع التجريبي؟ أم شرط التماسك المنطقي؟

التصور العقلاني: ألبرت أينشتاين: العقل هو معيار صلاحية النظرية العلم

يرى أن العقل وحده كاف في التحقق من صدق النظريات التي يستعصي عرضها على الاختبار التجريبي، فالتماسك المنطقي والترابط الداخلي لنظرية ما، هو المعيار الأساسي لإبراز صدقها وسلامتها. ذلك أنه من أجل التأكد من صحة نظرية علمية ما وجب النظر إلى البنية الداخلية لهذه النظرية من أجل إبراز الترابط والانسجام الموجود بين المقدمات والنتائج وبذلك يمكن التسليم بسلامة النظرية وصحتها.

التصور التجريبي: بيير دوهيم (التجربة هي معيار صلاحية النظرية العلمية)


يرى دوهيم أن تطاق نظرية فيزيائية ما مع الواقع عند إخضاعها للتجربة هو المعيار الوحيد للتأكد من صدقها وصحتها، فالحسم مع صحة وصلاحية النظرية العلمية، يقتضي إخضاعها للتجربة، فإن هي توافقت مع القوانين التجريبية تكون بذلك قد أصابت هدفها وأثبتت صلاحيتها. وإن لم تتوافق معها وجب تعديلها أو رفضها.

أطروحة كارل بوبر: قابلية التكذيب والتفنيد هو معيار صحة النظرية



يرى بوبر أن معيار التجريب ليس كافيا للتحقق من نظرية ما، لذلك وجب معرفة مدى قابليتها للتكذيب، فالنظرية التي لا تقبل التكذيب وتعتبر نفسها مُسَلَمَة مطلقة وصحيحة مائة في المائة، لا يمكن اعتبارها نظرية علمية صادقة، في حين إذا قام صاحب النظرية بوضع الاحتمالات الممكنة لتكذيب نظريته وأبرز إمكانات هدمها وتجاوزها يمكن قبولها مؤقتا كنظرية إن توافقت تنبؤاتها المسبقة مع ما تؤكده التجربة. لذلك فبوبر بهذا المعيار يستبعد كل النظريات الدوغمائية التي تدعي العلمية خلال القرن 20م مثل الماركسية والفرويدية، لأنهما نظريتان ميتافيزيقيان نسقان مغلقان لا يقبلان التكذيب والتفنيد.

خلاصة تركيبية للمفهوم:

نخلص إلى أن حركة العلم ترتبط بتجاوز كل ما هو غير علمي، لكنها تنفتح على كل ما يساهم في تلك الحركية. وهكذا يتكامل داخل مجال المعرفة العلمية النظري بالتجريبي والعقلي بالواقعي والخيالي بالحسي. أكثر من ذلك يظل العلم منفتحا على كل جديد مادام يقبل النقد والمراجعة. والسؤال المطروح: إذا استطاع العلم تكوين معرفة بالطبيعة فهل بمقدوره تأسيس معرفة بالإنسان كذلك؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire