dimanche 21 janvier 2024

المحور الأول: المعرفة التاريخية

 

مادة الفلسفة

الفئة المستهدفة: 2 باكالوريا    " الشعبة الأدبية"

مجزوءة: الوضع البشري





إشكالية المحور:

كيف يمكن معرفة أحداث التاريخ؟ ماهي الصعوبات المنهجية التي تعترض المؤرخ؟

موقف ريمون آرون: تحليل منهجي للنص ص 45

أولا: التحليل

أفكار النص:

يعرف صاحب النص في الفقرة الأولى المعرفة التاريخية ويذكر أهم مميزاتها ويؤكد على أن المؤرخ تعترضه مجموعة كمن الصعوبات المنهجية، نظرا لوجود مسافة زمنية تفصل بين الماضي الذي انقضى وبين الحاضر المعاش.

يتنقل صاحب النص في الفقرة الثانية إلى التأكيد على صعوبة فهم الماضي من طرف المؤرخ المعاصر لأنه مليء بالدلالات غير المفهومة والخاصة بذلك المجتمع فقط أو تلك الفترة التاريخية فقط.

إن انهماك الإنسان على معرفة ماضي الآخرين الهدف منه هو جعل ذلك العالم مألوفا من خلال فهم كل تلك الدلالات، وهو ما يجعل حسب آرون معرفة الماضي معرفة تعترضها مجموعة من الصعوبات المنهجية.

مفاهيم النص:

المعرفة التلقائية: هي كل ما نعرفه بطريقة مباشرة وعفوية بدون توسط المنهج العلمي.

المعرفة التاريخية: هو كل ما نعرفه بطرقة غير مباشرة وهي تلك المعرفة المعتمدة على إعادة يناء الوقائع والأحداث السابقة اعتمادا على الأثار والوثائق والمنهج.

أطروحة النص:

إن إعادة بناء فهم الماضي هو عملية صعبة تتطلب مجهودا كبيرا نظرا لقلة الوثائق التاريخية وغرابة أحداث ووقائع الماضي بالنسبة لنا كأفراد نعيش الحاضر ونفهمه أكثر من هذا الماضي، هكذا تصبح معرفة الحاضر معرفة تلقائية في حين تكون معرفة الماضي معرفة صعبة ونسبية لا ترقى إلى مستوى العلمية، لأن محاولة فهم وتفسير حياة السابقين علينا تتطلب جهدا منهجيا.

ثانيا: المناقشة

أطروحة هنري إيريني مارو:

يعتبر مارو أن المعرفة التاريخية هي معرفة علمية دقيقة تقوم على أساس منهج منظم وصارم هدفه الكشف عن حقيقة الماضي الإنساني وليست عملا أدبيا أو سردا لأساطير أو قصص خيالية، أو حكايات شعبية...فالتاريخ ضد كل التمثلات العامية الخاطئة عن ماضي الإنسان.

ثالثا: خلاصة تركيبية

من خلال تحليل إشكالية المعرفة التاريخية، يتبين أن المواقف تضاربت بين اتجاه يؤكد على إمكانية تأسيس معرفة علمية دقيقة بالماضي كما يؤكد مارو، اتجاه يؤكد على الصعوبات المنهجية التي تعترض المؤرخ أهمها مشكل المسافة الزمنية بين الحاضر المعاش والماضي المستعاذ. وهو ما يؤكد آرون. ويمكن القول أن مشكل التاريخ كمجال معرفي دقيق لا ينفصل عن باقي العلوم الإنسانية، التي رغم طموحها لتحقيق الصرامة العلمية، لكن العوائق الإبستمولوجية المرتبطة بالماضي وبالوثائق وكذلك ذاتية الباحث تجعل الأمر معقدا وصعبا.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire