‏إظهار الرسائل ذات التسميات امتحانات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات امتحانات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 6 فبراير 2024

 المادة: الفلسفة

الفئة المستهدفة: 2 باك 

النص:

" تكمن التربية في عملية التنشئة الاجتماعية الممنهجة، التي يتلقاها الجيل الشاب. يمكن القول، إنه داخل كل واحد منا، يوجد كائنين لا يمكن الفصل بينهما إلا على المستوى التجريدي. أحدهما يتكون من كل الحالات الذهنية التي لا ترجع إلا إلى ذواتنا وإلى الأحداث المتعلقة بحياتنا الشخصية: وهذا ما نسميه بالكائن الفردي. والآخر هو عبارة عن نسق من الأفكار، والأحاسيس والعادات التي تعبر عن نفسها داخلنا، لا يتعلق الأمر بشخصيتنا الخاصة، بل بالجماعة أو المجموعات المختلفة التي ننتمي إليها، تلك هي المعتقدات الدينية، والمعتقدات والممارسات الأخلاقية، والعادات الوطنية أو المهنية، والآراء الجماعية بمختلف أنواعها. ومجموع هذه الأشياء هو الذي يكون الكائن الاجتماعي، ودور التربية هو تكوين هذا الكائن بداخلنا."

Emile Durkheim : Education et sociologie, Librairie Fant 7, 2006. P 17 -19 – 20.

                           حلل (ي) النص وناقشه (يه).

مطلب الفهم:

وجب تأطير النص ضمن إطاره العام المتعلق بمجزوءة الوضع البشري، ثم مجاله الخاص المرتبط بمفهوم الشخص ثم تحديد القضية الأساسية التي يعالجها وهي قضية الهوية الشخصية، وتضمين ذلك في شكل تمهيد مناسب يتضمن مفارقة. أي لابد أن يعطي التمهيد المبررات الكافية لطرح الإشكالية تعطي المبرر الكافي لطرح الإشكالية المتعلقة بالهوية الشخصية.

نموذج مقترح لكتابة المقدمة: 

من خلال القراءة الأولية للنص، وانطلاقا من بعض المفاهيم الواردة فيه (الكائن الفردي، الجماعة، الكائن الاجتماعي...)، ستبين لنا بأنه يتأطر ضمن المجال الإشكالي لمجزوءة الوضع البشري، ويقصد بالوضع البشري مختلف المحددات التي الأساسية الفردية والغيرية والزمانية، التي تحدد وتحصر الوجود الإنساني في العالم، ويتسم هذا الوضع بالتداخل والتركيب بين كل هذه المحددات، ويحيل النص على مفهوم الشخص بما هو ذات يتجاذبها بدورها -كما توحي لنا القراءة الأولى للنص- مستويات فردية وجماعية. بمعنى أن الهوية الشخصية هي التي تجعل الذات تحافظ على وحدتها لكن التي تتحول على حسب الظروف. وهي الإشكالية التي يقاربها النص، وهي من القضايا الفلسفية التي استرعت اهتمام الفلاسفة والمفكرين والعلماء على مر العصور، لاستكناه حقيقة الإنسان. ومن خلال ما سبق يمكن أن نطرح إشكالية النص على الشكل التالي: ما الذي يحدد هوية الشخص؟ هل تتحدد هويته بشكل داخلي فردي؟ أم تتحدد بشكل اجتماعي؟ بمعنى هل أن الهوية الشخصية تنطلق من الفرد نفسه وأحاسيسه الداخلية وتركيبته النفسية والذهنية؟ ـأم أن الهوية الشخصية تنطلق من المجتمع عبر مختلف المعايير والقيم والعادات لتشكل الهوية الشخصية؟

وإلى حد يمكن القول إن التفاعل بين الفردي والجماعي هو المحدد الأساس لهذه الهوية؟

مطلب التحليل:

في التحليل يجب استخراج الأطروحة الرئيسية التي تنتظم حولها أفكار ومفاهيم النص والعلاقات القائمة بينها، ثم استخراج الحجج والبراهين التي يدافع بها النص عن هذه الأطروحة. يمكن وضع خلاصة جزئية في نهاية التحليل وسؤال للانتقال نحو مطلب المناقشة.

نموذج مقترح لكتابة التحليل:

         يؤكد صاحب النص أن الهوية الشخصية للفرد تتكون من مستووين أساسيين، مستوى داخلي، هو الذي يتشكل من الحياة الذهنية للفرد، يسمى هذا الجانب بالكائن الفردي، وجانب آخر يتكون من الأفكار والأحاسيس والعادات التي نتلقاها من المجتمع وهي مجموع المعتقدات الدينية، والممارسات الأخلاقية، والعادات الوطنية أو المهنية، والآراء الجماعية ويسمى هذا الجانب بالكائن الاجتماعي، وتتكون هذه الهوية المزدوجة من خلال عملية التربية والتنشئة الاجتماعية.

       بالعودة لأفكار النص نجد أن صاحبه ينطلق في الفقرة الأولى التي تتحدد بين "بداية النص إلى " الكائن الفردي." ويؤكد فيها أن التنشئة الاجتماعية تحددها التربية، مؤكدا أن داخل كل فرد منا هوية فردية داخلية تتكون من مكونين أساسيين: الأول يسميه بالمكون الفردي، ويتشكل من خلال الحالات الذهنية المكونة للحياة الشخصية للفرد، وتسمى ب" الكائن الفردي.

بعد ذلك ينطلق في الفقرة الثانية التي تتحدد بين قوله:" والآخر هو عبارة عن نسق..."، إلى نهاية النص. ويؤكد فيه على الجانب الآخر الذي يكون الهوية الشخصية، وهو الجماعة التي ينتمي إليها الفرد والتي تعمل على تلقينه -عبر التنشئة الاجتماعية والتربية- مختلف المعتقدات الدينية، والممارسات الأخلاقية، والعادات الوطنية أو المهنية، والآراء الجماعية. ويسمى هذا الجانب في الهوية بالكائن الاجتماعي. إذن الهوية حسب صاحب النص مزدوجة، لديها جانب داخلي نفسي وجانب خارجي اجتماعي.

إن التفكير الفلسفي هو بناء للمفاهيم الفلسفية بامتياز، لذلك فهذا النص يتضمن مجموعة المفاهيم ذات الصلة بمجال علم الاجتماع تحديدا، أول هذه المفاهيم، نجد مفهوم الهوية الذي لم يذكره إلا بشكل ضمني من خلال عدة مؤشرات لفظية ك" الداخل و الذات.."، ويقصد بها حسب النص:" ذلك الكائن المزدوج الأوجه الذي يوجد داخل كل واحد منا ويشكل الأساس وجوهر شخصيتنا، والذي لا يمكن حسب النص فصلهما، وهذين الجانبين، هو الجانب النفسي الداخلي، والجانب الاجتماعي الذي نتلقاه عبر التنشئة الاجتماعية."

نجد كذلك مفهوم التنشئة الاجتماعية: ويعرفه النص "كعملية يتم من خلال نقل مختلف العادات والتقاليد والعقائد إلى الفرد من خلال الجماعة التي ينتمي إليها عبر التربية." نجد كذلك مفهوم الجماعة: ويقصد بها "مجموع الأفراد المكونين للمجتمع، والذين تربط بينهم روابط اجتماعية مشتركة." ثم كذلك مفهوم الكائن الفردي، ويعرفه النص، بأنه: " نسق من الأفكار، والأحاسيس والعادات التي تعبر عن نفسها داخلنا، لا يتعلق الأمر بشخصيتنا الخاصة." وأخيرا مفهوم الكائن الاجتماعي: وهو: " نسق من الأفكار، والأحاسيس والعادات التي تعبر عن نفسها داخلنا، التي تعبر عن الجماعة أو المجموعات المختلفة التي ننتمي إليها، وتتشكل من مختلف المعتقدات الدينية، والمعتقدات والممارسات الأخلاقية، والعادات الوطنية أو المهنية، والآراء الجماعية بمختلف أنواعها."

إن العلاقة القائمة بين هذه المفاهيم هي علاقة ترابط وانسجام لأن الهوية الشخصية تتحدد وفق بعد داخلي فردي مرتبط بالحالات الذهنية للفرد، وبعد آخر تكونه الجماعة التي ينتمي إليها الشخص، عبر التربية والتنشئة الاجتماعية.

 إن العلاقة هذه المفاهيم هي ما يؤسس لأطروحة النص المرتبطة التي تؤكد على البعد المزدوج للهوية.

إذن كيف يقدم النص أطروحته وكيف يدافع عنها:

لأجل تلك الغاية استعان النص بمجموعة من الأساليب الحجاجية: إذ ينطلق من حجة العرض، إذ يعرض أطروحته في بداية النص ويؤكد عليها، من خلال قوله: " تكمن التربية.."، ثم ينفي بعدها البعد الواحد للهوية لأن ذلك في نظره غير ممكن إلا في المستوى التجريدي، حينما يقول: " لا يمكن الفصل بينهما إلا...". ثم ينطلق لشرح وتفسير هذين البعدين: من خلال قوله: " أحدهما....." وقوله كذلك: " الأخر...". موظفا في الآن ذاته حجة التعريف حينما يعرف هذه الأبعاد من خلال قوله مثلا: " الآخر هو نسق من الأفكار...". كما يستعين بمجموعة من الأمثلة: " المعتقدات، الممارسات الأخلاقية، العادات الوطنية." وفي الأخير يستعين بحجة الاستنتاج لأنه استنتج أن ما يكون الهوية هو التربية من خلال قوله: " ومجموع هذه الأشياء هو الذي يكون التربية". ويمكن كذلك القول بأنه استعان بحجة القياس المنطقي، لأنه انقل من مقدمة واضحة بذاتها، مستعينا بمختلف الاستدلالات المنطقية للوصول للنتيجة النهائية.

يتبين لنا إذن أن صاحب النص، قد دافع عن أطروحته القائلة بدور التنشئة الاجتماعية في تكوين الهوية الشخصية، التي يربطها بالبعد الذاتي والبعد الاجتماعي.

مطلب المناقشة:

يُنتظر من التلميذ في هذه المرحلة أن يؤكد على أهمية الأطروحة الفلسفية من الناحية الداخلية للنص والناحية التاريخية. ويبين حدود الأطروحة من خلال ربطها وفتح النقاش بينها وبين تصورات فلسفية معارضة أو مؤيدة.

نموذج مقترح للمناقشة:

         يتبين لنا بعد عملية التحليل أن النص متماسك من الناحية المنطقية، وقد وظف صاحبة عدة مفاهيمية ومقاربة اجتماعية، لأن دوركهايم من بين المؤسسين للاتجاه الوضعي في علم الاجتماع، وبالتالي فهو يعطي الأهمية للعوامل الاجتماعية في تكوين الهوية. لكن ألا يمكن القول بأن الأساس المزدوج للهوية هو النظر إلى الذات الإنسانية بشكل انفصامي أليس هناك جوهرا واحدا هو المؤسس لهذه الهوية؟

للإجابة عن هذا التساؤل نستحضر التصورات التي نادت بالبعد الواحد للهوية، مثل المقاربة الفلسفية التي خلال القرن 17 التي دعا إليها الفيلسوف ديكارت، الذي يؤكد أن ما يؤسس الهوية هو الفكر، باعتباره نورا فطريا يحافظ على وحدة الذات وثباتها ووجودها، رغم تغير حالاتها الفكرية والنفسية. وهو ما تعبر عنه قولة ديكارت: " أنا أفكر إذن أنا موجود." والتصور الماهوي الآخر الذي جاء كرد فعل على الاتجاه العقلاني ونقصد به الاتجاه التجريبي الذي يعتبر جون لوك أهم رموزه. والذي يربط الهوية بالجانب الشعوري، لأنه لا يمكن تصور فكرا لا يمرر عبر الحس، لأنه لا وجود لأي فكر خالص وفطري كما يدعي ديكارت، مادام الشخص يولد وعقله صفحة بيضاء نملأها بالتجربة. يقول جون لوك في كتابه مقالة في الفهم البشري: " لا يمكن أن ندرك إدراكا فكريا دون أن نشعر أننا ندرك إدراكا فكريا."

وفي اتجاه آخر نستحضر المقاربة النفسية لسيجموند فرويد الذي يقترب قليلا من أطروحة النص، لأن يركز على الجانب اللاشعوري في الفرد، من خلال تقسيمه الشهير للجهاز النفسي، إلى جانب واقعي هو " الأنا"، وجانب أخلاقي هو " الأنا الأعلى"، وجانب غريزي "هو " الهو". وفي نظره الصراع بين هذه المكونات هو ما يحدد الهوية الفردية.

يتبين لنا إذن أن المقاربات التي قاربت إشكال الهوية متعددة ومختلفة بين مقاربة اجتماعية ومقاربة فلسفية ومقاربة نفسية.

مطلب التركيب:

يُنتظر في هذه اللحظة أن يستنتج التلميذ نتائج وخلاصات حول ماتم تحليله ومناقشته. والإشارة إلى أهمية الإشكالية، وأخيرا مع الإدلاء برأيه الشخصي حول الموضوع والتأكيد على الطابع النسبي للفكر الفلسفي.

نموذج مقترح للتركيب:

      من خلال تحليلنا لهذا النص يتبين لنا أن إشكالية الهوية الشخصية قد شكل محل تضارب للمواقف بين الفلاسفة والعلماء. نظرا لتعقد الموضوع وتعدد أوجهه. لذلك فقد رأينا أن النص يؤكد على دور التنشئة الاجتماعية في تأسيس الهوية وفق مقاربة سوسيولوجية. أما المقاربة الفلسفية الماهوية فقد بحثت عن الجوهر فالعقل عند العقلانيين هو أساس الهوية، أما التجريبيين فيربطونه بالتجربة الحسية، أما المقاربة النفسية فقد ركزت على دور العوامل النفسية اللاشعورية في تأسيس هذه الهوية. وفي ظل تضارب هذه المواقف فإن ذلك ليس إلا دليلا على تعقد الموضوع وعمقه، وهذا لا ينقص من قيمة الفكر الفلسفي في شيء بل يدل على أن لكل موقف ما يبرره من الناحية النظرية والتاريخية. وإذن نقر بهذه الأهمية فإننا نؤكد أن الهوية الإنسانية لا يمكن حصرها في بعد واحد فقط، مادام الإنسان كائنا متعدد الأبعاد، لذلك فالهوية هي كذلك متعددة الأبعاد بين ما هو إجتماعي ونفسي وشعوري. وفي الأخير وتأكيدا للطابع المنفتح للفلسفة نتساءل: إن اختلف الفلاسفة حول الشخص فهل يتفقون حول قيمته؟

الجوانب الشكلية:

الورقة و الخط - تماسك العرض - اللغة

                                                            تحميل PDF

 

 


المادة: الفلسفة

الفئة المستهدفة: 2باك 

النص:

" لكل واحد منا انطباع أكيد بأنه الحاصل الكلي لتجربته الخاصة ولذاكرته يشكل وحدة متميزة تماما عن تلك التي لأي شخص آخر، وهو يسمي هذه الوحدة ب "الأنا". ولكن ما " الأنا"؟ إذا قمنا بتحليل هذا المفهوم فإننا سنجد، على الأرجح، أنه يعني مجموعة من المعطيات المنعزلة (تجارب وذكريات) إضافة إلى الأرضية التي تتجمع فوقها تلك المعطيات. وبعملية استبطان أو تأمل ذاتي سنكتشف أن " الأنا" هو الأساس الذي تنبني فوقه بثبات تلك المعطيات من ذكريات وتجارب. لنتخيل أننا سافرنا إلى بلد بعيد وغبنا عن جميع أصدقائنا القدامى لدرجة نسيانهم، وأننا تمكنا، بالتالي، من التعرف على أصدقاء جدد وشاركناهم حياتهم بصخب أكبر مما كنا نفعله مع أولئك القدامى. إن الانغماس في الحياة الجديدة لن ينسينا، أبدا حياتنا القديمة على الرغم من أنها أصبحت بالتدريج تفقد أهميتها بالنسبة لنا، فما زلنا نذكر الشاب الذي كناه سابقا، ونتحدث عنه بضمير الغائب (...) ومع ذلك، فإن مجرى حياتنا لن يعرف انقطاعا ولا موتا، وحتى لو تمكن أحدهم من دفعنا إلى نسيان كافة الذكريات، فإنه لن يكون قد قتلنا أو أفقدنا وجودنا باعتبارنا أشخاصا.

                                                     حلل (ي) النص وناقشه (يه).

مطلب الفهم:

                      من خلال المفاهيم المتضمنة في النص (الشخص، الأنا، الذاكرة...)، يتضح أنه يتأطر داخل مجزوءة الوضع البشري، وتحديدا ضمن مفهوم الشخص، إذ يسلط الضوء على موضوع الشخص والهوية، ويقصد بالشخص في السياق الفلسفي، مجموع المحددات الماهوية الثابتة والمشتركة بين الجنس البشري، التي لا تعرف تغيرا أو اختلافا من كائن إلى آخر، ويحيل مفهوم الشخص على الذات الواعية والمفكرة والمسؤولة عن أفعالها مسؤولية قانونية وأخلاقية، الشيء الذي يضعنا أمام مجموعة من الإشكالات من قبيل: ما الذي يحدد هوية الشخص؟ وإلى أي حد يمكن اعتبار الوعي الحسي الذي يستمد من الذاكرة استمراريته وديمومته هو المحدد لهوية الشخص؟ ومادور العقل والاشعور في تأسيس هوية الشخص؟

مطلب التحليل:

             جوابا عن الإشكالات أعلاه يقدم النص أطروحة مركزية يؤكد من خلالها على أن الوعي الحسي المرتبط بالذاكرة هو المحدد لهوية الشخص، حيث يستهل صاحب النص نصه مؤكدا على أن كل فرد من له انطباع خاص بتفرد تجاربه وذكرياته عن باقي أفراد بني جنسه، ويسمى هذا التفرد بالأنا، ليتساءل صاحب النص عن مفهوم هذا الأنا، ليجيب بأنه مجموعة من المعطيات المنعزلة ( تجارب وذكريات) إضافة إلى الأرضية التي تتجمع فوقها تلك المعطيات، أو بالأحرى هو الأساس الذي تنبني فوقه بثبات تلك المعطيات من ذكريات وتجارب، فرغم تبدل أحوالنا وانغماسنا في حياة جديدة مختلفة عن تلك التي كنا نحياها ونحن أطفال صغار، فإن ذلك لن ينسينا ذكريات الصبا التي تعتبر مكونا من مكونات أنانا ومحددا رئيسا لهويتنا.

لقد استثمر صاحب النص جملة من المفاهيم الفلسفية أهمها: الشخص وهو الذات الواعية والمستمرة في الزمان عبر الذاكرة، كما نجد مفهوم التجربة: وهي كل الأحداث التي يمر بها الشخص في حياته، ثم نجد مفهوم الأنا وهو حسب النص: مجموعة من المعطيات المنعزلة (تجارب وذكريات) إضافة إلى الأرضية التي تتجمع فوقها تلك المعطيات. والعلاقة التي تجمع بين هذه المفاهيم هي علاقة ترابط وانسجام لأن الشخص يحتفظ بهويته وأناه عبر الذاكرة.

ولدعم أطروحته وظف صاحب النص مجموعة من الأساليب الحجاجية أهمها: أسلوب التعريف، حيث عرف الأنا معتبرا إياه بأنه مجموعة من المعطيات المنعزلة (تجارب وذكريات)، بالإضافة إلى الأرضية التي تتجمع فوقها تلك المعطيات، وأسلوب المثال، حيث يستحضر مثال السفر للدلالة على أنه غير قادر على أن ينسينا ذكريات الشباب، وكذا أسلوب الاستنتاج حيث خلص صاحب النص إلى أن الوعي الحسي هو المحدد لهوية الشخص. كما اعتمد على مجموعة من الروابط المنطقية من بينها: التأكيد " إن الانغماس في الحياة، فإن مجرى حياتنا..."، الاستفهام " لكن ما " الأنا"؟

مطلب المناقشة:

             يتضح من خلال ما سبق أن أطروحة القولة تؤكد على أن هوية الشخص تتحدد انطلاقا من الوعي الحسي الذي يستمد من الذاكرة استمراريته وديمومته، أما من ناحية بناء النص فهو متماسك من الناحية الاستدلالية مع وضوح للأفكار وانسجام بين المفاهيم. أما أطروحته القائلة بأن الهوية الشخصية تستمر في الزمان والمكان عبر الذاكرة فنجد لها حضورا قويا لدى الفيلسوف جون لوك الذي يرى أن هوية الشخص لا تتأسس على العقل، لأن هذا الأخير صفحة بيضاء، بل تقوم على الوعي، أو المعرفة الحسية التي تصاحب جميع أفعاله وتجاربه الشعورية، من شم وتذوق وسمع وإحساس...، فالوعي الحسي هو ما يجعل الشخص " هو هو"، مادام أن الشخص لا يمكن أن يفكر بمعزل عن المعارف التي يكتسبها بواسطة الشعور والإحساس، وبفضل الذاكرة يستمر الوعي في الزمان ويدرك الشخص أنه ذات واحدة وثابتة لا يشوبها التحول والتغيير، فهوية الشخص إذن، تتأسس على الوعي الحسي الذي يستمد من الذاكرة استمراره وديمومته. لكن هل الذاكرة وحدها محددا للهوية؟ ألا يمكن الحديث كذلك على أن العقل أو اللاشعور هو المحدد لهوية الشخص؟

لمقاربة هذا الإشكال نستحضر تصور الفيلسوف ديكارت الذي يرى أن العقل هو المحدد لهوية الشخص. فمن خلال تجربة الشك التي أوصلته إلى حقيقة " الكوجيطو " أنا أفكر إذن أنا موجود"، أدرك ديكارت أن الذات جوهرها الفكر، والعقل كنور فطري هو الذي يجعل الشخص يعي ذاته ويثبت وجوده ويبلغ الحقيقة. فمتى توقفت الأنا عن التفكير توقفت عن الوجود وبالتالي هوية الشخص تتوقف أساسا على الممارسة الفكرية بكل أبعادها: التحليلية والتخييلية والإبداعية...، وهو ما يعبر عنه ديكارت بقوله: " أي شيء أنا؟ أنا شيء مفكر". وفي نفس لسياق نستحضر تصور سيغموند فرويد الذي يعتبر أن هوية الشخص تتشكل لا شعوريا من خلال الصراع بين مكونات الجهاز النفسي الثلاث: الهو، موطن الغرائز والشهوات والرغبات المكبوتة، والأنا الأعلى الذي يتضمن مجموع القيم والمثل الأخلاقية والقانونية التي يكتسبها الفرد من المحيط الاجتماعي والتربوي والديني...و الأنا المكون المسؤول عن التوفيق بين المطالب المتناقضة للهو و الأنا الأعلى والعالم الخارجي. فاللاشعور هو المحدد لاختياراتنا والموجه الرئيس لإرادتنا ورغباتنا، وبالتالي المسؤول المباشر عن تحديد هويتنا.

مطلب التركيب:

            من خلال ما سبق نخلص إلى أن إشكالية الشخص والهوية، أفرزت مجموعة من المواقف المتعارضة، حيث يرى صاحب النص وجون لوك أن الوعي الحسي هو المحدد لهوية الشخص، في حين اعتبر ديكارت أن العقل هو المحدد لهوية الشخص وبالمقابل يؤكد فرويد أن اللاشعور هو المحدد لهوية الشخص. أما فيا يتعلق بوجهة نظري الشخصية ومادام التفكير الفلسفي تفكيرا متعددا ومنفتحا وليس تفكيرا أحاديا كما هو شأن الإيديولوجيا، فإن لكل موقف فلسفي ما يبرره من الناحية المنطقية والتاريخية. لذلك فكل هذه المواقف متداخلة هي ما يعطينا الحل للإشكالية، فمادام الإنسان كائن متعدد الأبعاد (بعد نفسي وتاريخي واقتصادي واجتماعي وسياسي...) فإن هويته بالتالي متعددة الأوجه، وليست هوية ذات بعد واحد.

وفي الأخير نتساءل: ما الذي يحدد قيمة الشخص؟

الجوانب الشكلية : 

الخط  - تماسك الموضوع - اللغة 

                                                                تحميل PDF 

 

الخميس، 1 فبراير 2024

تصحيح الفرض المحروس 1 الدورة 1 - مستوى 1 باك مفهوم الوعي -

 

الفئة المستهدفة: 1 باك " جميع الشعب"

 


النص:

" إن اللاشعور هو ذلك السجل الخاص بتاريخ الفرد والموشوم ببياض والمسكون بكذبة. إنه سجل الممنوع. لكن حقيقته يمكن اكتشافها، فهي في الغالب تعمل في أمكنة أخرى.

أولا في الجسد كأثر، عبر لغة العصاب، وهي لغة يمكن تأويلها...

ثانيا في وثائق الأرشيف الخاص بذكريات الطفولة، ولا يستطيع المرء معرفة مصدرها بدقة ولا من أين تأتي؟

ثالثا: في تطور اللغة وما تحمله من معنى، وهي التي تحكم نمط حياة الفرد وتطبع شخصيته.

رابعا: في العادات والتقاليد والأساطير، التي تطبع هي أيضا تاريخ الفرد.

خامسا في كل الآثار التي يحتفظ بها اللاشعور..."

 

أولا: مطلب الفهم 2ن

1.قم بتأطير النص ضمن سياقه الفلسفي العام المجزوءة :

مجزوءة الإنسان

 وسياقه الخاص المفهوم: مفهوم الوعي

 والمحور: المحور الثاني: الوعي واللاوعي

2.استخرج إشكالية النص: ما هو اللاشعور؟ وأين تتجلى مظاهره؟

ثانيا: مطلب التحليل

1.     قم بصياغة أطروحة النص بأسلوبك الخاص؟

يدافع صاحب النص عن أطروحة فلسفية مفادها أن اللاشعور هو سجل خاص بتاريخ الفرد، ويمكن كشف تجلياته في عدة أماكن:

أولا في الجسد عبر لغة الأمراض النفسية والعصاب، ثانيا في ذكريات الطفولة، ثالثا في تطور اللغة، رابعا في العادات والتقاليد والأساطير خامسا في كل الآثار التي يحتفظ لها اللاشعور.

2.كيف يعرف صاحب النص مفهوم اللاشعور؟  

هو سجل خاص بتاريخ الفرد، وهو سجل الممنوع، ويمكن أن يظهر في الأمراض النفسية وفي اللغة وفي الثقافة.

الأساليب الحجاجية:

 

الحجة

الفكرة المرتبطة بها

المؤشر عليها من النص

الجرد والإحصاء

يتجلى في جرد وعد مظاهر اللاشعور.

" أولا.... ثانيا..خامسا."

التأكيد

يتجلى في تأكيد على أن اللاشعور سجل لتاريخ الفرد.

" إن اللاشعور هو ذلك السجل الخاص بتاريخ الفرد."

                  

ثالثا: مطلب المناقشة:

 من خلال ما درسته قدم أطروحة فلسفية أو أكثر تؤيد أو تعارض أطروحة النص:

 أطروحة ألان: يؤكد على خطأ نظرية فرويد في تفسيره للسلوك الإنساني، جعل في نظره اللاوعي بمثابة " شيطان " أو " ملاك شرير يتحكم في الإنسان، في حين أن تركيبة الإنسان واضحة ويعتبر الوعي هو المتحكم فيها.

 

رابعا: مطلب التركيب:

1.     قم بتركيب أهم عناصر التحليل والمناقشة في فقرة موجزة

من خلال تحليلنا ومناقشتنا للنص يتبين أن إشكالية اللاوعي أفرزت موقفين أساسيين ففي جين يؤكد صاحب النص على أهمية اللاشعور كأساس للسلوك الإنساني ويعدد مظاهره، يذهب ألان في اتجاه رفض هذه الفرضية والتأكيد على أهمية الوعي.

2.     قدم موقفك الشخصي من النص في فقرة موجزة، هل تتفق أم لا تتفق مع صاحب النص معللا جوابك من مكتسباتك وتجربتك الشخصية:  

يعتبر موضوع الوعي من أهم القضايا في تاريخ الفلسفة، وهو نظرية جاء بها عالم الأعصاب النمساوي فرويد، ويؤكد على أهمية الجانب العميق من الشخص في تفسيره السلوك الإنساني، لكن رغم ذلك تظل هذه النظرية موضوع جدال، خاصة في النقطة المتعلقة بصعوبة إخضاع الوعي للتجريب العلمي، وهو ما يجعل هذه النظرية ذات بعد ميتافزيقي وفلسفي واضح. لذلك أرى أن الإنسان أكيد لديه جانب عميق من شخصيته لكنه مرتبط بتركيبته العصبية والدماغية أكثر من أبعاده اللاواعية.

ملحوظة: نقطة تمنح لسلامة الخط والأسلوب ونظافة

 

الأربعاء، 31 يناير 2024

تصحيح الفرض المحروس 1 الدورة الأولى - 1 باك مفهوم الوعي-

الفئة المستهدفة: 1 باك " جميع الشعب"





النص:

" ما الوعي؟ إنكم تتصورون بالتأكيد أنني لن أعرف شيئا على قدر كبير من التعين، ومن الحضور الدائم في تجربة كل واحد منا. لكن، دون أن أسند إلى الوعي تعريفا يكون أقل وضوحا من الوعي نفسه، يمكنني أن أميزه بسمته الأكثر بروزا: يعني الوعي أولا الذاكرة. ويمكن للذاكرة أن تفتقد اتساعها، قد لا تشمل إلا جزءا ضئيلا من الماضي ويمكن ألا تحتفظ إلا بما يحدث للتو. لكن الذاكرة حاضرة في هذه الحالة وتلك: دون هذا لن يوجد وعي. إن وعيا لا يحتفظ بشيء من ماضيه ولا ينفك ينسى نفسه سيتلاشى وسينبعث في كل لحظة (....) كل وعي هو إذن ذاكرة بمعنى احتفاظ بالماضي وتراكم له في الحاضر. ولكن كل وعي هو استباق للمستقبل. انتبهوا إلى الاتجاه الذي يتخذه فكركم في أية لحظة: ستجدون أنه يهتم بما هو كائن، ولكن من جهة ما سيكون على وجه الخصوص. الانتباه انتظار، ولا وجود لوعي دون ضرب من الانتباه إلى الحياة. فالمستقبل ماثل هناك أمامنا يدعونا أو بالأحرى يجذبنا إليه: هذا الانجذاب غير المنقطع الذي يجعلنا نتقدم على درب الزمن هو أيضا ما يجعلنا نعمل باستمرار. فكل فعل هو انفتاح على المستقبل. "

Henri Bergson : L’Energie spirituelle. Alcan P 5.

أولا: مطلب الفهم 2ن

1.قم بتأطير النص ضمن سياقه الفلسفي العام المجزوءة :

مجزوءة الإنسان  

 وسياقه الخاص المفهوم: مفهوم الوعي 

 والمحور: الإدراك الحسي والشعور 

2.استخرج إشكالية النص: ماهو الوعي؟ وما علاقة الوعي بالذاكرة؟

ثانيا: مطلب التحليل

1. قم بصياغة أطروحة النص بأسلوبك الخاص؟

الوعي مرتبط بالذاكرة، فهي التي تحافظ على الوعي في الماضي وتحافظ على تراكمه في الحاضر وأخيرا على الانتباه إلى المستقبل والحياة عموما.

2.كيف يعرف صاحب النص مفهوم الذاكرة؟  

الذاكرة هي حضور الوعي في الحاضر والماضي.

الأساليب الحجاجية: 2ن

 

الحجة

الفكرة المرتبطة بها

المؤشر عليها من النص

الاستفهام

حيث يتساءل صاحب النص عن معنى الوعي

" ما الوعي ؟"

التعريف

حيث يعرف  الوعي

" يعني الوعي أولا الذاكرة"

                 

ثالثا: مطلب المناقشة:

 من خلال ما درسته قدم أطروحة فلسفية أو أكثر تؤيد أو تعارض أطروحة النص:

أطروحة رونيه ديكارت: عكس أطروحة برغسون يربط الفيلسوف الفرنسي ديكارت الوعي بالإدراك العقلي، حيث أن وحدة الأنا وحضورها أمام نفسها، مرتبط بالإدراك العقلي الخالص. يقول ديكارت: " أنا افكر إذن أنا موجود."

أطروحة دافيد هيوم: يؤكد الفيلسوف الإنجليزي هيوم أن الوعي عبارة عن إدراك حسي، أي أن الإنسان من خلال تجاربه الحسية في علاقته بالعالم يكتسب وعيه. فالعقل صفحة بيضاء نملأها بالتجارب الحسية.

أطروحة شونجو: الوعي مرتبط بعمل الجهاز العصبي للإنسان في الدماغ.

رابعا: مطلب التركيب:

1. قم بتركيب أهم عناصر التحليل والمناقشة في فقرة موجزة 2ن

من خلال ما سبق يتبين لنا أن إشكالية الوعي أفرزت عدة مواقف/ فصاحب النص يؤكد على أن الوعي مرتبط بالذاكرة، بينما يرتبط حسب الاتجاه العقلاني بالعقل, أما الاتجاه التجريبي فيربطه بالحواس.

2.       قدم موقفك الشخصي من النص في فقرة موجزة، مبرزا دور الوعي في تشكيل هوية الإنسان معللا جوابك من مكتسباتك وتجربتك الشخصية:  

من خلال ما سبق يتبين لي ان لكل موقف فلسفي ما يبرره من الناحية الفكرية والتاريخية، ويمكننا القول أن مسألة الوعي مركبة ولا يمكن ربطها بجانب دون آخر فالكل الجوانب العقلية والحسية والعصبية هي التي تشكل الكائن الإنساني المتميز بتعدد أبعاده.

ملحوظة: نقطة تمنح لسلامة الخط والأسلوب ونظافة

الاثنين، 1 فبراير 2021

تصحيح الفرض المحروس الثاني خلال الدورة الأولى في مادة الفلسفة

 

الفئة المستهدفة: أولى بكالوريا ( جميع الشعب)



 النص:

" الرغبة هي المنشأ الفعلي للحلم: فهي توفر الطاقة اللازمة لإنتاجه وتتخذ من مخلفات النهار مادة لها، والحلم الذي ينشأ على ذلك النحو يمثل موقفا فيه إشباع لتلك الرغبة، فالحلم إذن تحقيق للرغبة. وما كان لهذه العملية أن تتم ما لم تتهيأ لها حالة النوم. ذلك أن الشرط النفسي الأساسي للنوم هو تركيز الذات في رغبة النوم وانسحاب الطاقة النفسية من كل مشاغل الحياة، وحيث إنه في نفس الوقت، تغلق جميع المنافذ المؤدية إلى الحركة، كان بوسع الذات أيضا أن تقلل قدر المنصرف من الطاقة التي تقوم بالكبت في أوقات أخرى. يستفيد الدافع اللاشعوري من ذلك التراخي الليلي للكبت في أن يجد السبيل إلى اللاشعور بواسطة الحلم."

فرويد: حياتي والتحليل النفسي، ترجمة م، زيور وعبد المنعم المليجي، دار المعارف، مصر، 1957، ص 51-52

أولا: مطلب الفهم 2ن

1. تأطير النص ضمن سياقه الفلسفي العام (المجزوءة : الإنسان ) وسياقه الخاص المفهوم: الرغبة والمحور: الرغبة والحاجة

2.إشكالية النص: ما هي الرغبة؟ وما علاقتها بالحلم؟

ثانيا: مطلب التحليل: 6ن

1.أطروحة النص: 

يدافع النص عن أطروحة مفادها أن الرغبة هي طاقة نفسية مكبوتة حين يتم قمعها في النهار، يتم تحقيقها بشكل لا شعوري في الليل عبر آلية الحلم.

2. تعريف مفهوم الرغبة حسب النص: الرغبة هي المنشأ الفعلي للحلم 2ن

3. حجاج النص: 

الحجة

الفكرة المرتبطة بها

المؤشر عليها من النص

 

التعريف

 

تعريف مفهوم الرغبة

 

" الرغبة هي المنشأ الفعلي للحلم "

 

الاستنتاج

 

استنتاج أن الرغبة تحقيق للحلم

 

" الحلم إذن تحقيق للرغبة"

                                

ثالثا: مطلب المناقشة: 5ن

 من خلال ما درسته قدم أطروحة فلسفية أو أكثر تؤيد أو تعارض أطروحة النص:

أطروحة ميلاني كلاين: الرغبة ذات طبيعة نفسية لا شعورية، يتم إشباعها من خلال طريقة الرضاع الصحيحة التي تقترحها كلاين، وهي ترك الفرصة للطفل من أجل التنفيس عن قلقه الاضطهادية ومخاوفه الهستيرية.

أطروحة رالف لنتون: الرغبة ذات طبيعة اجتماعية ثقافية، حيث تتحول الحاجة البيولوجية إلى رغبة اجتماعية. ويقدم لنتون مجموعة من الأمثلة مثل: اللباس، حيث يعتبر حاجة بيولوجية للوقاية م عوامل الطقس والمناخ، لكن هذه الحاجة تتحول إلى رغبة اجتماعية، مثلا كإبراز المكانة الاجتماعية أو إثارة الجنس الآخر أو تحقيق الحشمة.

رابعا: مطلب التركيب: 6ن

1.تركيب أهم عناصر التحليل والمناقشة:

 من خلال ما سبق يتبين أن إشكالية الحاجة والرغبة قد أفرزت مجموعة من المواقف المتباينة، فمن جهة، يؤكد فرويد وكلاين على طبيعة الرغبة النفسية واللاشعورية، ومن جهة أخرى يؤكد لنتون على طبيعة الحاجة الاجتماعية والثقافية.

2.من خلال ما درسته تحدث في فقره موجزة عن معنى الإيديولوجيا وبعض وظائفها 4ن

الإيديولوجيا تعني حرفيا " علم الأفكار وأول من صاغها هو الفيلسوف دستوت دوتراسي، ثم انتشرت المفهوم لما أطلقه نابليون على خصومه السياسيين، حيث كان ينعتهم ب " الإيديولوجيين"، ثم وظفها ماركس لتحليل الصراع الطبقي في المجتمعات الرأسمالية. ولها ثلاث وظائف حسب بول ريكور:

وظيفة تشويهية: أي تشويه الواقع في أذهان الطبقات غير المالكة لمنعها من الثورة على أوضاعها.

وظيفة تبريرية: وتتمثل في تبرير الاستغلال الطبقي والاستبداد السياسي.

وظيفة إدماجية: تتمثل في إدماج الأفراد داخل هوية جماعية وتاريخية وسياسية واحدة، من خلال الاحتفال ببعض الأحداث التاريخية التي تخلد ذكرى الجماعة.

ملحوظة: نقطة تمنح لسلامة الخط والأسلوب ونظافة الورقة.  1ن