mardi 20 février 2024

المحور الثالث: الإيديولوجيا والوهم

 

الفئة المستهدفة: أولى بكالوريا " جميع الشعب"

المادة: الفلسفة 

المجزوءة: الإنسان



تأطير إشكالي:

التطور التاريخي للمفهوم:

كلمة الإيديولوجيا تتكون من شقين، الأول، Idéo التي تعني الأفكار والثاني Logie التي تعني العلم، وبالتالي فهي تعني حرفيا: علم الأفكار، وأول من صاغ المصطلح هو الفيلسوف الفرنسي دوتراسي Antoine-Louis-Claude Destutt  de Tracy(1745- 1836م). وهو علم يدرس في نظر دوتراسي مدى صحة أو خطأ الأفكار التي يعتقدها الناس.

لكن المفهوم لم يشتهر إلا مع نابليون بونابارت 1769-1821 م الذي كان يطلقه على خصومه السياسيين على سبيل الاحتقار. لكن الكلمة ستصبح أكثر انتشارا في مجال السياسة بالخصوص مع الصحفي الألماني كارل ماركس (1818- 1883م) التي يعني بها الأفكار التي تعكس مصالح الطبقة المهيمنة. أما مع عالم الاجتماع كارل مانهايم 1893-1947م)، فسيميز في كتابه " الإيديولوجيا واليوتوبيا"، بين المعنى الخاص للإيديولوجيا، التي تعني الأفكار التي يتبناها الفرد، ومعناها العام، التي يربطها بأفكار طبقة أو حقبة تاريخية معينة.

من خلال هذه النظرة التاريخية يتبين أن مفهوم الإيديولوجيا تتجاذبه عدة مفارقات:

الفردي / الجماعي، العقل، الغريرة، الحقيقة/ الوهم...

ومن خلال هذه المفارقات نصوغ هذه الإشكالية:

ما هي الإيديولوجيا؟ وما هي أهم وظائفها؟ وما دور كل من الفلسفة والعلم في مواجهتها؟

التصور التأويلي للفيلسوف الفرنسي: بول ريكور (1913-2005م)

تحليل منهجي للنص ص 20 (الكتاب المدرسي: في رحاب الفلسفة)

المستوى الإشكالي للنص: ماهي الإيديولوجيا؟ وما هي وظائفها؟ وكيف تعمل على تشويه الواقع في وعي الأفراد؟

المستوى المفاهيمي للنص:

 الإيديولوجيا: هي عملية فكرية تحاول فهم وتغيير حياة الناس، ولها ثلاث وظائف، تشويه الواقع، وتبرير الاستغلال، ثم إدماج الأفراد في منظومة السلطة.

التشويه: هو قلب الواقع وفي أذهان الأفراد.

التبرير: تبرير الطبقة الحاكمة والمستغلة لهذه الهيمنة حتى تكون مقبولة ذهنيا لدى الأفراد.

الإدماج: إدماج الأفراد في منظومة جماعية موحدة.

العلاقة بين المفاهيم: هي علاقة تكامل، لأن الإيديولوجيا تعمل على تشويه الواقع وتبرير الاستغلال ودمج الأفراد في منظومة أفكار موحدة.

المستوى الحجاجي للنص:

حجة التأكيد: حيث يؤكد على أهمية الوظيفة الإدماجية للإيديولوجيا.

حجة العرض والتفسير: حيث عرض الكاتب فكرته عن الإيديولوجيا ويفسر وظائفها.

حجة المثال: مثال: "إعادة إحياء أحداث الماضي"

المناقشة:

المناقشة الداخلية: مناقشة داخلية: تتجلى أهمية النص في كونه نصا حجاجيا اعتمد لغة واضحة، ويعبر عن موقف المدرسة التأويلية في الفك الفرنسي التي حاولت تفسير النصوص الفلسفية الكبرى.

المناقشة الخارجية:

 أطروحة المفكر المغربي عبد الله العروي مؤرخ مغربي (1933)

 حدد عبد الله  العروي خمس استعمالاتللأدلوجة" كما يسميها :

أولا استعمال القرن 18م: حيث تعني الإيديولوجيا الأفكار المسبقة الموروثة عن عصور الجهل.

ثانيا: استعمال المفكرين الألمان: حيث تعبر عن الروح التي تحفز حقبة تاريخية.

ثالثا الاستعمال الماركسي: حيث تعني منظومة فكرية تعكس بنية النظام الاجتماعي.

رابعا استعمال نيتشه: مجموع الأوهام التي يعاكس بها الإنسان المنحط قيم الحياة.

خامسا استعمال فرويد: وهي مجموع الأفكار التي تعاكس مبدأ اللذة.

خلاصة تركيبية:

من خلال تحليلنا لإشكالية " الوهم والإيديولوجيا"، يتبين لنا، أنها قضية أثارت الكثير من الجدل بين المفكرين والفلاسفة. خاصة وأنها مرتبطة بمجال السياسة. ولكن يمكن القول أن الإيديولوجيا هي فكر غير دقيق، يحول الرغبات إلى حقائق، ويقفز على العقلانية والدقة التي لا نجدها إلا في الفكر العلمي. القائم على التجارب الملموسة والنظريات العقلانية الواضحة. كما أن مهمة الفلسفة هي مواجهة الإيديولوجيا وتزييفها. وفي الأخير نتساءل: كيف تتحدد الرغبة الإنسانية؟




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire