الفئة
المستهدفة: 1 باك " جميع الشعب"
المادة:
الفلسفة
المجزوءة : الإنسان
يعتبر سؤال الإنسان من أهم الأسئلة التي تهتم بها الفلسفة منذ نشأتها في اليونان مرورا بالعصر الحديث والفترة المعاصرة. وقد شكل هذا الموضوع مشكلة الفلسفة الأولى باعتبار أن الإنسان هو الكائن الوحيد
الأكثر تطورا
بين الكائنات الأخرى وبالتالي، القادر على الوعي بذاته والوعي بالعالم. وقد عُرف
الإنسان بطرق متعددة:
كالقول بأنه "
الحيوان الصانع Homo Faber "إلى تعريفه ب"الحيوان المفكر Homo
Sapiens" مرورا بتعريفه ب
"الكائن الاجتماعي". ويعتبر الفيلسوف سقراط Socrate ( 470 ق.م-
389 ق.م) أول من دعا الإنسان إلى أن
يعرف ذاته لأن معرفة الذات هي السبيل إلى معرفة حقيقة الأشياء يقول سقراط : "
أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك، لتعرف الكون وتعرف الله" وقبله جعل السفسطائي
بروتاغوراس " الإنسان مقياس كل شيء موجود وغير موجود". ليأتي
بعد ذلك أرسطو ليضع الحدود بحثا عن ماهية الإنسان باستعمال قواعد الفكر والمنطق
الأساسية. انتقلت الفلسفة مع الفيلسوف الألماني فردريك هيجل من طرح سؤال ما
الإنسان؟ الذي ينزع إلى المقاربة الميتافزيقية الكلاسيكية إلى طرح السؤال من هو
الإنسان؟ في الفلسفة المعاصرة لتحديد الإنساني في الإنسان.
إن حديثنا عن الإنسان هو حديث عن جوهره أساسا أي ماهيته
وحقيقته. باعتباره يعيش في العالم ويدركه، ويلبي رغباته داخله وينتمي إلى مجتمع
ويتكلم لغة ويعيش مع شعوب أخرى لكن في نهاية المطاف يبقى أعظم كائن لأنه الكائن
الذي يعي ويعي أنه يعي. فهو مجرد قصبة لكن عظمته أنه "قصبة تفكر" كما
يقول الفيلسوف بليز باسكال (1623.1662م).
مفارقات :
وبالتالي فالإنسان تتجاذب عدة ثنائيات من بينها: العقل/
اللاعقل، الوعي/ اللاوعي، الحقيقة/ الوهم الفطري/ المكتسب، الوحدة/ التعدد. الفرد/
الجماعة.
تساؤلات:
نتساءل إذن: ما هو الإنسان إذن؟ وكيف يدرك العالم؟ وكيف
يوفق ما بين غرائزه الطبيعية ورغباته وما بين التزاماته تجاه المجتمع الذي يعيش داخله باعتباره
كائنا اجتماعيا؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire