dimanche 18 février 2024

المحور الأول: الإدراك الحسي والشعور

 

 الفئة المستهدفة: 1 باك

المادة: الفلسفة 

المجزوءة: الإنسان



المحو الأول: الإدراك الحسي والشعور

الوعي السيكولوجي: وعي الفرد بذاته وبالعالم الخارجي

إشكالية المحور: ما هو الوعي؟ هل هو إدراك حسي مباشر أم شعور ذاتي خالص؟

التصور الفلسفي العقلاني: موقف روني ديكارت 1596-1650م

 

" ولكن أي شيء أنا الآن إذن؟ أنا "شيء مفكر"، وما الشيء المفكر؟ إنه شيء يشك، ويفهم ويتصور، ويثبت وينفي، ويريد ويتخيل ويحس أيضا، حقا، إنه ليس بالأمر اليسير أن تكون هذه كلها من خصائص طبيعتي، ولكن لم لا تكون من خصائصها؟ ألست أنا ذلك الشخص نفسه الذي يشك الآن في كل شيء على التقريب، وهو مع ذلك يفهم بعض الأشياء ويتصورها، ويؤكد أنها وحدها صحيحة وينكر سائر ما عداها، ويريد أن يعرف غيرها، ويأبى أن يُخدع ويتصور أشياء كثيرة على الرغم منه أحيانا يحس منها بالكثير أيضا بواسطة أعضاء الجسد؟ فهل هنالك شيء يعادل في صحته اليقين بأني موجود حتى لو كنت نائما دائما، وكان من منحني الوجود يبذل كل ما في وسعه من مهارة لتضليلي؟ وهل هناك أيضا صفة من هذه الصفات يمكن تمييزها عن فكري، أو يمكن القول بأنها منفصلة عني فبديهي كل البداهة أنني أنا الذي أشك، وأنا الذي أفهم، وأنا الذي أرغب، ولا حاجة إلى شيء لزيادة الإيضاح."

روني ديكارت، تأملات ميتافزيقية، ترجمة عثمان أمين، نشر المكتبة الأنجلو مصرية، 1974، ص 98-100

أطروحة النص: يؤكد ديكارت أن الوعي أو التفكير هو الخاصية الأساسية للذات الإنسانية باعتبارها ذاتا تمتلك وعيا وعقلا وتفكيرا.

التصور الفلسفي التجريبي: موقف دافيد هيوم 1711-1776م

" هناك بعض الفلاسفة الذين يظنون أن لدينا في كل حين شعورًا حميمًا بما نسميه (أنا)، وأننا نحسٌ بوجُوده وباستمرار وجوده، وأننا متيقنون من هويته وبساطته التامتين يقينًا أكثر من ذاك الذي يكون بواسطة البرهان… أما من جهتي فإنني عندما أتوغل في أعماق ما أسميه (أنا) أصطدم دائمًا بهذا الإدراك الخاص أو ذاك، بالحرارة أو بالبرودة، بالنور أو الظلام، بالحب أو الكراهية، بالألم أو اللذة. فلا يمكنني أن أعقل نفسي (أنا) في أية لحظة من دون عملية إدراكية ما، ولا يمكنني أن ألاحظ إلا الإدراك. فعندما تزول إدراكاتي الحسية لمدة من الزمان، مثلما يكون ذلك في النوم الهادئ فإن شعوري (بأناي) يزول خلال النوم، ويمكن القول حقّا بأني لست موجودًا. فلو كانت جميع إدراكاتي قد زالت بالموت، وكنت لا أستطيع أن أفكر، ولا أن أحس، ولا أن أرى، ولا أن أحب، ولا أن أكره بعد تحلل جسمي، فإنني أكون قد غِبْتُ تمامًا، وأني لا أتصور شيئا أكثر من هذا ليجعل مني عدمًا بحتًا."

دافيد هيوم، منقول من “المختار من النصوص”؛ اختيار وتعريب محمود يعقوبي، مكتبة الشركة الجزائرية، 1972، ص 66-65

أطروحة النص: يولد الإنسان وعقله فارغ من كل معرفة كصفحة بيضاء، وبالتالي فالوعي هو التجارب الحسية التي يكتسبها الإنسان من خلال احتكاكه وتفاعله مع العالم الخارجي.

التصور العلمي: موقف عالم الأعصاب جون بيير شونجو:

الوعي نشاط عصبي فيزيولوجي.

-1 مؤلف النص :   هو عالم بيولوجي فرنسي يهتم بدراسة الخلايا العصبية للدماغ. من مؤلفاته " العقل واللذة " و " الأسس الطبيعية للأخلاق".

- 2 إشكال النص: ما هو الوعي؟ وهل يمكن تحديده بدقة؟

-3 أطروحة النص: يرفض شونجو كعالم بيولوجي أن يكون الوعي موضوعا للدراسات اللاهوتية والأدبية، بل يجب تفسيره وإخضاعه للتجارب العلمية الدقيقة. ويرى أن كل نشاط عقلي هو عبارة عن نشاط عصبي؛ فالحواس تتعرض إلى منبهات خارجية وتقوم بإرسالها إلى الجهاز العصبي الذي تقوم خلاياه، وبكيفية معقدة، بإحداث نشاط عقلي هو الذي يعبر عنه بما يسمى بالوعي.   هكذا يقدم لنا صاحب النص تفسيرا ماديا فيزيولوجيا لمسألة الوعي، والذي يلعب الإدراك الحسي دورا كبيرا في إنتاجه.

                                       الوعي يتطلب: 

  - الحواس      

 - الجهاز العصبي                               

  - العالم الخارجي

    4- مفاهيم النص : 

  - الوعي هو نشاط عقلي مرتبط بخلايا الجهاز العصبي للدماغ ولا يمكن تصوره بدونه.

   - النشاط العقلي هو نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا؛ أي أنه مرتبط بوظائف خلايا الجهاز العصبي.

 - التمثل هو عبارة عن صور عقلية ذات طابع مادي، لأنها مرتبطة بالخلايا و السيالات العصبية التي تغديها و تفرزها. 

المحور 2 : الوعي واللاوعي

المحور الثالث : الإيديولوجيا والوهم

-5  حجاج النص: 

يدحض صاحب النص الأطروحة التي يتبناها الكثير من الفلاسفة و اللاهوتيين الذين يخضعون الوظائف العليا للدماغ للخطابات اللاهوتية و الأدبية، و يعتبرون دراستها من اختصاصهم.   إن صاحب النص يرفض ذلك، ويدعو إلى دراسة الوظائف العليا للدماغ دراسة علمية دقيقة.   - أما أسلوب التعريف فيتجلى في تحديده للنشاط العقلي وللوعي باعتباره نشاطا عصبيا مشروطا فيزيولوجيا. ثم يلجأ إلى أسلوب التوضيح من خلال إعطاء أمثلة، والاستشهاد بعلماء وبتجارب ودراسات علمية. ويمكن توضيح هذه الأساليب الحجاجية من خلال ما يلي:

- النقد : ينتقد صاحب النص الخطابات الأدبية التي تؤكد أن الوعي موضوع فلسفي.

- التعريف : يعرف صاحب النص الوعي بأنه نشاط حسي مشروط فيزيولوجيا.

- النفي : ينفي صاحب النص أن يكون الوعي نشاطا غير عصبي.

- السلطة العلمية : يستشهد صاحب النص "بجاك مونو" الذي يؤكد أن الوعي هو تمثل للموضوعات الخارجية.

- الاستنتاج :  يستنج صاحب النص فرضية تتأسس على اعتبار الوعي عبارة عن موضوع حسي.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire