lundi 29 avril 2024

المحور الثاني: اللغة والسلطة


الفئة المستهدفة: 1 باك " جميع الشعب"

المادة: الفلسفة

المجزوءة: الإنسان



إشكالية المحور:

إن الإنسان حيوان لغوي وهو الوقت نفسه حيوان عاقل. ولذلك هناك ارتباط قوي بين اللغة والعقل؛ فهذا الأخير يستخدمها للتعبير عن أفكاره. لكن هل باستطاعة عقل الإنسان أن يستخدم اللغة بحرية كاملة؟ ألا يمكن القول بأن اللغة تمارس سلطة قمعية على الإنسان؟ لكن أين تتجلى هذه السلطة؟ هل في الشكل أم المضمون؟ هل هي سلطة تتعلق بالبنية التركيبية الداخلية للغة أم بارتباطها بالمؤسسات الاجتماعية والأشخاص الناطقين باسمها ؟

المواقف الفلسفية: 



   أ)   موقف غسدورف Georges Gusdorf:1912 /2000 ص 52.

    تتجلى ممارسة اللغة للسلطة في فرض حسن استعمال الكلمات على الإنسان، من اجل إخراجه من عالمه الداخلي، نحو العالم الخارجي الموشوم بالنظام المحكم، فاللغة تفرض علينا التخلي عن دواتنا المغلقة في اتجاه الانفتاح على العالم الخارجي، من خلال ذلك تتجلى السلطة المفروضة من طرف اللغة.

ب)  موقف فريديريك نيتشه. ص 53

   يعالج  نيتشه إشكالية ارتباط اللغة بالسلطة، في إطار علاقة الصراع بين السيد والعبد، ذلك أن اللغة تجسد السلطة التي يمارسها هذا على ذاك، كون اللغة في الأصل حسب نيتشه من إبداع الأقوياء والأسياد، الذي أطلقوا الأسماء التي اختاروها على الأشياء، إلى أن أصبح النظام الرمزي الذي نستعمله عاكسا للهيمنة المفروضة على الضعفاء.

ج)  موقف رولان بارط:

  رد رولان بارط سلطة اللغة إلى آلية التكرار التي تتسم بها، والتي تكرسها المؤسسات الرسمية للغة، كالإعلام والمدرسة والإشهار..، فقد يختلف التعبير عن الأفكار من خلال الأفلام والبرامج والكتب، لكن يتكرر المعنى، فالثقافة الإنسانية تعمل دائما على تكرار المضامين والخطاطات الإيديولوجية.

خلاصة المحور:

اختلفت تصورات الفلاسفة في زوايا النظر إلى إشكالية ارتباط اللغة بالسلطة، لكن أجمعوا كل من وجهة نظره على متانة العلاقة بينهما، إن كان على مستوى الاستعمال، الذي ينقلنا من العالم الداخلي إلى العالم الخارجي، أو على مستوى النشأة، التي تجسد سيطرة القوي على الضعيف، أو غير ذلك من أوجه السلطة التي تمارسها اللغة على مستعمليها.



خلاصة المحور:

اختلفت تصورات الفلاسفة في زوايا النظر إلى إشكالية ارتباط اللغة بالسلطة، لكن أجمعوا كل من وجهة نظره على متانة العلاقة بينهما، إن كان على مستوى الاستعمال، الذي ينقلنا من العالم الداخلي إلى العالم الخارجي، أو على مستوى النشأة، التي تجسد سيطرة القوي على الضعيف، أو غير ذلك من أوجه السلطة التي تمارسها اللغة على مستعمليها.

 تحميل PDF



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire