الجمعة، 19 أبريل 2024

المحور الثاني: الرغبة السعادة

 

الفئة المستهدفة: 1 باك " جميع الشعب"

المادة: الفلسفة

المجزوءة: الإنسان



تأطير إشكالي:

 بعدما رأينا علاقة الرغبة بالإرادة نتطرق الآن لتحليل العلاقة بين الرغبة والسعادة، وتعني السعادة الحالة النفسية المميزة بالنشوة والرضى إذن يمكن أن نطرح التساؤلات التالية:

ما علاقة الرغبة بالسعادة؟

هل يمكن أن يكون الإنسان سعيدا بتلبية حاجاته؟

التصور العقلاني: رونيه ديكارت 1596-1650م

إشكالية النص: ما علاقة الرغبة بالسعادة ما علاقة الرغبة بالبهجة؟

أطروحة النص: إن الرغبات حسب " ديكارت" متعددة حسب موضوعاتها، والبهجة هي التي تولد إحساسا عظيما بما يبهجنا، وأحسن الرغبات وأعلاها هو " الحب".

حجاج النص:

حجة التأكيد: "إن الطبيعة..."

حجة النفي:" لا نسعى إلى شيء ولا نريد..."

حجة المثال: " إننا لو أخذنا مثلا الفضول..."



حجة التقابل: الحب  / الكراهية          البهجة/  النفور

حجة الاستفهام: فما الرغبة التي تولدها البهجة؟

حجة التعريف: «الإحساس بالبهجة يسمى عادة الحب"

حجة العرض والتوضيح: " إن الابتهاج الرئيسي..."

استنتاج للنص:

نستطيع أن نتبين مع ديكارت ارتباط الرغبة بالسعادة فإذ يقر بتعدد الرغبات. وتغيرها بحسب تعدد موضوعاتها، فالرغبة المتولدة عن الإحساس بالبهجة هي أقوى الرغبات المتمثلة في الميل نحو شخص ما نعتقد فيه صفات الكمال الذي بإمكانه أن يشكل ذاتنا الأخرى. والميل الذي يعكس هذه الرغبة هو "الحب".

المناقشة: تحليل موقف أبيقور 342 ق.م 270 ق.م

أطروحة النص:

يعتبر أبيقور أن تحقيق اللذة هو غاية الحياة السعيدة، ما دامت الذات الإنسانية في سعي مستمر نحو التخلص من الآلام والاضطرابات.

ويقسم أبيقور اللذات إلى نوعين:

اللذات الطبيعية: ويعتبرها ضرورية للجسم والاستمرار في الحياة.

اللذات الحسية: وهي التي لا تشكل ضرورة للإنسان.

يتضح إذن أن الموقف الأبيقوري هو موقف يعتبر اللذة شيئا مهما وضروريا عكس بعض الفلاسفة الذين اعتبروها شيئا يجب التخلص منه.

تصور الفلسفة الإسلامية (ابن مسكويه ) : السعادة في قهر الرغبات

يعتبر الفيلسوف المسلم إبن مسكويه، في كتابه تهذيب الاخلاق وتطهير الأعراق، أن التعالي على الشهوات، هو السبيل نحو السعادة الحقيقية، ويميز في ذلك، بين رأي العوام من الناس الذين يبالغون في تقدير اللذات المادية، ويصفهم بأخس الكائنات كالخنافيس والخنازير والحشرات. أما تهذيب النفس والسعي بها نحو كمالها الأخلاقي، فيقضي بالضرورة لجمها عن هذه اللذات الذنيئة. يقول: "  من رضي لنفسه بتحصيل اللذات البدنية، وجعلها غايته، وأقصى سعادته، فقد رضي بأخس العبودية ، لأخس الموالي. لأنه يُصَيِّر نفسه الكريمة… عبدا للنفس الدنيئة، التي يناسب بها الخنازير، والخنافس، والديدان، وخسائس الحيوانات التي تشاركه في هذا الحال."[1]

خلاصة تركيبية:

يتبين من خلال تحليلنا لمفهوم الرغبة أنه م بين المفاهيم الفلسفية التي استأثرت باهتمام الفلاسفة عبر التاريخ. وقد أفرزت عدة إشكالات مرتبطة أساسا بمفاهيم الحاجة والإرادة والسعادة. فالرغبة مرتبطة بالجانب النسي اللاشعوري حسب ميلاني كلاين، وهي حسب لنتون ذات علاقة بالجانب الاجتماعي. ومرتبطة بالإرادة حسب سبينوزا مرتبطة باللاشعور وبالتالي خارج عن إرادة الإنسان حسب جاك لاكان. وأخيرا تحقيق الرغبة هي وسيلة لتحقيق السعادة حسب أبيقور وديكارت. أما حسب ابن مسكويه فهي طريق للشقاء.

 



[1] ابن مسكويه، تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق، مكتبة الثقافة الدينية، بدون تاريخ، ص: 49 – 51.

الخميس، 18 أبريل 2024

المحور الثاني: الرغبة والإرادة

 

الفئة المستهدفة: 1 باك " جميع الشعب"

المادة: الفلسفة

المجزوءة: الإنسان



تأطير إشكالي:

تعني الرغبة تحويل الحاجة إلى ميل متصل بشيء أو موضوع يفتقده الإنسان ويسعى للحصول عليه، أما الإرادة فهي القدرة على الاختيار والتصرف وفق ما يمليه تفكير الفرد.

نتساءل إذن: هل هناك علاقة بين الرغبة والإرادة وكيف يعي الإنسان رغبته وهل يتحكم فيها؟

التصور الفلسفي لباروخ سبينوزا (1632-1677)



إشكالية النص: ما علاقة الرغبة بالإرادة؟ وهل نعي رغباتنا؟ ونتحكم فيها؟

أطروحة النص: يتبنى صاحب النص موقفا مفاده أن الرغبة هي ماهية الإنسان وهي شيء غريزي فيه، وحينما نشتهي شيئا ما ونرغب فيه فإننا نميل إليه، الرغبة إذن هي شهوة " مصحوبة بوعي بذاتها".

مفاهيم النص:

الإرادة: هي القدرة على الاختيار وفق ما يمليه تفكير الفرد.

الشهوة: هي ميل غريزي لدى الإنسان وحينما تعي هذه الشهوة ذاتها تسمى رغبة.

الرغبة: هي الشهوة المصحوبة بوعي بذاتها.

العلة الغائية: هي العلة التي تكون غاية الفعل مثل الجلوس.

العلة الفاعلة: هي العلة التي تكون سبب وجود الشيء مثل النجار.

العلة الصورية: هي الشكل الذي تتخذه تلك الغاية مثل مستطيل.

العلاقة بين المفاهيم: هي علاقة ترابط وتكامل لأن كل فعل يخضع لعدة علل وأسباب، وحتى الشهوة حينما تعي ذاتها تسمى رغبة.

حجاج النص:

حجة المثال: مثال " السكن"

حجة التأكيد: إننا لا نسعى...

حجة النفي: لا نعي شيئا غير....

المناقشة: التصور النفسي: جاك لا كان 1901-1981

يعتبر جاك لاكان الرغبة خارجة عن إرادة الذات والوعي لأنها تنتمي إلى منطقة اللاشعور وبالتالي فإن الرغبة هي إرادة لا واعية تسيطر على الإنسان دون أن تكون له قدرة على التحكم فيها. يقزل جاك لا كان: " إن اللاشعور لغة يوجد وراءها الشعور وهنا بالضبط تتموضع وظيفة الرغبة."


خلاصة تركيبية للمحور:

تعتبر الرغبة والإرادة مفهومان إشكاليان توجد بينهما علاقة جدلية. بحيث أن الإرادة هي قدرة على الاختيار بينما الرغبة هي ميل غريزي في الإنسان. إذن هناك اختلاف في مواقف الفلاسفة حول تصورهم لهذه العلاقة فهناك من يعتبر أن الإنسان يتحكم في رغبته كما ذهب إلى ذلك " سبينوزا" وهناك من يعتبر الرغبة خارجة عن إرادة الذات كما يقول " جاك لاكان" الذي يعتبر الرغبة لاشعورية في الإنسان.


تحميل PDF

الجمعة، 23 فبراير 2024

المحور الأول: الرغبة والحاجة

 

الفئة المستهدفة: 1 باك " جميع الشعب"

المادة: الفلسفة

المجزوءة: الإنسان



إشكالية المحور: ما علاقة الرغبة بالحاجة؟ هل الحاجة فطرية ؟

 أم مكتسبة ؟

التصور النفسي: ميلاني كلاين 1882-1960

إشكالية النص:

 كيف تنبثق الرغبة عن الحاجة؟ ما دور إشباع الرغبة أو إحباطها في تثبيت الأنا وتكوين شخصية الطفل؟

أطروحة النص:

 شخصية الإنسان الراشد هي حصيلة الإشباعات والاحباطات التي تعرضت له رغباته في الطفولة؟ خصوصا الرغبة في ثدي الأم.

أفكار النص:

1-    ينطلق النص من التأكيد على أن الطفل في علاقته بثدي أمه يلبي حاجاته إلى الطعام وفي نفس الوقت يحقق رغباته اللاشعورية، المتمثلة في التخلص من دوافعه العدوانية وقلقه الاضطهادي.

2-   ينتقل النص في الفقرة الثانية إلى التمييز بين طريقين في الرضاعة: الأولى منتظمة، حيث لا تلبي الأم رغبة الطفل في ثديها كلما بكى، بل تترك له الفرصة للبكاء، وبالتالي تحقيق رغباته اللاشعورية والتنفيس عن قلقه واندفاعاته التدميرية. أما الطريقة الثانية، فهي عشوائية لأن الأم تلبي طلب الطفل لثديها كلما بكى وبالتالي يحس بالإحباط لأن رغباته اللاشعورية لم تتحقق.

3-    الطريقة المنتظمة في الرضاعة يكون لها الأثر الإيجابي في شخصية الطفل، من خلال تثبيت أناه و تكوين مفهوم الواقع لدية وبالتالي حصوله على شخصية متوازنة في المستقبل يعمل على تعويض إحباطه الطفولي بأنشطة إبداعية عبر عملية الإعلاء.

البنية المفاهيمية:

الحاجة: وهي الضرورة البيولوجية التي يمثلها الطعام.

الدوافع التدميرية: هي دوافع غريزية لدى الإنسان الهدف منها هو التدمير، يسميها فرويد " دوافع الموت"، ويقابلها دوافع الحب.

القلق الاضطهادي: هي مشاعر سلبية يختبرها الطفل حينما تغيب عنه الأم.

العلاقة بين المفاهيم:

هي علاقة تعارض لأن إشباع الحاجة إلى الطعام، لا يزيل الدوافع التدميرية والقلق الاضطهادي.

البنية الحجاجية:

الدحض: دحض فكرة ارتباط الحاجة بالجانب البيولوجي فقط." لا يتعلق الأمر في علاقة الطفل بثدي أمة بالحاجة إلى الطعام فقط."

التفسير: تفسير كيفية تحول الحاجة إلى رغبة نفسية لاشعورية لدى الطفل:" ففي الحالة الأولى يصادف الطفل صعوبات، في تحقيق جميع رغباته، لأن الأم عاجزة عن إزالة جميع الدوافع التدميرية لطفلها."

المقارنة: حيث تقارن صاحبة النص بين نوعين من الرضاعة " الرضاعة المضبوطة" و " الرضاعة العشوائية".

التصور الأنثروبولوجي: رالف لنتون 1893_1953

إشكالية النص:

كيف تعمل الثقافة على توجيه الرغبة؟

أطروحة النص:

يتبنى الأنثروبولوجي رالف لنتون أطروحة مفادها أن الثقافة تعمل على توجيه الحاجات الإنسانية ويقسمها إلى ثلاث أنواع من الرغبات:

الرغبات البيولوجية: تعتمد على الخصائص الجسدية للإنسان مثل المسكن والمأكل والمشرب وهي ضرورة حيوية مشتركة بين الإنسان وباقي الكائنات الأخرى.

الرغبات الاجتماعية: تنشأ من خلال العيش داخل الجماعة البشرية والرغبة في التواصل داخل إطار اجتماعي.

الرغبات النفسية: وتربط بالبعد النفسي للفرد مثل الحاجة إلى السعادة وتحقيق الذات والتواصل والتعاطف.

خلاصة تركيبية للمحور:

 من خلال تحليلنا لإشكالية الحاجة والرغبة، يتبين لنا أن حظيت بالكثير من النقاش على مر تاريخ الفلسفة، وقد أفرزت هذه الإشكالية تصورين أساسيين، الأول يربطها بالجانب النفسي الغريزي وهو ما ذهبت إليه ميلاني كلاين، واتجاه آخر يربطها بالجانب الاجتماعي الثقافي حيث يربطها بتأثير المجتمع على الحاجة وتحويلها إلى رغبة.

 وفي الأخير نتساءل: هل نحن أحرار فيما نرغب فيه؟


 

الخميس، 22 فبراير 2024

تأطير إشكالي لمفهوم الرغبة :

 

الفئة المستهدفة: أولى بكالوريا " جميع الشعب"

المادة: الفلسفة

المجزوءة: الإنسان



نص سوزانا في (سفر دانيال )



تدور القصة حول امرأة يهودية تُدعى سوزانا وكانت هذه المرأة تتمتع بجمال فائق كما كانت على درجة عالية من الأخلاق والعفاف وفي يوم من الأيام ذهبت سوزانا للاستحمام فشاهدها قاضيان مسنان من وراء إحدى الأشجار وعندما باشرت في خلع ملابسها خرجا من مخبئهما واقتربوا منها وهدّداها بأنها إن لم تقدّم لهما نفسها طواعية ومارست معهم الجنس فإنهما سيشهدان ضدّها في المحكمة ويدّعيان أنهما رأياها تمارس الزنا مع شابّ في الحديقة، لكن سوزانا رفضت بشدة.

وفي اليوم التالي عقدت المحكمة برئاسة القاضيان وأمروا بإحضار سوزانا ووجها لها تهمة الزنا مع شاب بالحديقة زاعمين أنهما رأيا ذلك بنفسهما وصدق الناس كلام القاضيان على أساس أنهما قاضيان ومتدينان ويريدون حماية الفضيلة ثم صدر الحكم على سوزانا بالموت. وقبل تنفيذ الحكم قاطع شاب يدعى دانيال القاضيان وطلب سؤالهم عن الواقعة قبل تنفيذ الحكم على سوزانا وأمر دانيال بأن يُفصل الرجلان عن بعضهما وأن يُسأل كلّ منهما عن تفاصيل ما رأياه. فاختلف وصفهما للشجرة التي ادّعيا أن سوزانا التقت بالعاشق المزعوم تحتها. هذا الاختلاف في الوصف أثبت أنهما كانا يكذبان، فتأكّدت براءتها ونجت من الموت رجماً، بينا حُكم على الرجلين بالموت.

في هذه القصة، نلاحظ كيف أن الإنسان صنع ثقافة من خلال الإعلاء من رغباته وكبحها، وجعل الأخلاق والفضيلة هي المعيار الأساسي، للعلاقات بين الأفراد، القصة تتحدث عن صراع الرغبة الجنسية، والمعايير الأخلاقية، ومن جهة أخرى تعبر عن إشكالية القدرة على ضبط الرغبات كي لا تختل المعايير الأخلاقية داخل المجتمع.

يعتبر الإنسان حيوانا راغبا، ذلك أن له حاجات بيولوجية مثله مثل الحيوانات الأخرى، لكنه يتميز عنها بالرغبة لأنه يسعى إلى تحقيق حاجاته بأشكال وفي أوقات مختلفة، وبحسب ما يريد وهذا يعني أن الرغبة لها علاقة وطيدة بالإرادة والعقل. كما يكتنف مفهوم الرغبة غموضا مرتبطا بالأبعاد الأساسية للإنسان، بجسده وانفعالاته الوجدانية وإرادته العاقلة.

هكذا فللإنسان رغبات وجدانية واجتماعية وجمالية وغيرها.

تساؤلات المفهوم:

ماهي طبيعة الرغبة؟ هل هي ذات طبيعة نفسية لاشعورية؟ أم ذات طبيعة ثقافية اجتماعية؟ وما علاقة الرغبة بالحاجة؟

كيف تتفاعل الرغبة مع العقل والإرادة؟ وهل نحن أحرار فيما نرغب فيه؟

هل تتحقق السعادة بتحقيق الرغبة؟



الثلاثاء، 20 فبراير 2024

المحور الثالث: الإيديولوجيا والوهم

 

الفئة المستهدفة: أولى بكالوريا " جميع الشعب"

المادة: الفلسفة 

المجزوءة: الإنسان



تأطير إشكالي:

التطور التاريخي للمفهوم:

كلمة الإيديولوجيا تتكون من شقين، الأول، Idéo التي تعني الأفكار والثاني Logie التي تعني العلم، وبالتالي فهي تعني حرفيا: علم الأفكار، وأول من صاغ المصطلح هو الفيلسوف الفرنسي دوتراسي Antoine-Louis-Claude Destutt  de Tracy(1745- 1836م). وهو علم يدرس في نظر دوتراسي مدى صحة أو خطأ الأفكار التي يعتقدها الناس.

لكن المفهوم لم يشتهر إلا مع نابليون بونابارت 1769-1821 م الذي كان يطلقه على خصومه السياسيين على سبيل الاحتقار. لكن الكلمة ستصبح أكثر انتشارا في مجال السياسة بالخصوص مع الصحفي الألماني كارل ماركس (1818- 1883م) التي يعني بها الأفكار التي تعكس مصالح الطبقة المهيمنة. أما مع عالم الاجتماع كارل مانهايم 1893-1947م)، فسيميز في كتابه " الإيديولوجيا واليوتوبيا"، بين المعنى الخاص للإيديولوجيا، التي تعني الأفكار التي يتبناها الفرد، ومعناها العام، التي يربطها بأفكار طبقة أو حقبة تاريخية معينة.

من خلال هذه النظرة التاريخية يتبين أن مفهوم الإيديولوجيا تتجاذبه عدة مفارقات:

الفردي / الجماعي، العقل، الغريرة، الحقيقة/ الوهم...

ومن خلال هذه المفارقات نصوغ هذه الإشكالية:

ما هي الإيديولوجيا؟ وما هي أهم وظائفها؟ وما دور كل من الفلسفة والعلم في مواجهتها؟

التصور التأويلي للفيلسوف الفرنسي: بول ريكور (1913-2005م)

تحليل منهجي للنص ص 20 (الكتاب المدرسي: في رحاب الفلسفة)

المستوى الإشكالي للنص: ماهي الإيديولوجيا؟ وما هي وظائفها؟ وكيف تعمل على تشويه الواقع في وعي الأفراد؟

المستوى المفاهيمي للنص:

 الإيديولوجيا: هي عملية فكرية تحاول فهم وتغيير حياة الناس، ولها ثلاث وظائف، تشويه الواقع، وتبرير الاستغلال، ثم إدماج الأفراد في منظومة السلطة.

التشويه: هو قلب الواقع وفي أذهان الأفراد.

التبرير: تبرير الطبقة الحاكمة والمستغلة لهذه الهيمنة حتى تكون مقبولة ذهنيا لدى الأفراد.

الإدماج: إدماج الأفراد في منظومة جماعية موحدة.

العلاقة بين المفاهيم: هي علاقة تكامل، لأن الإيديولوجيا تعمل على تشويه الواقع وتبرير الاستغلال ودمج الأفراد في منظومة أفكار موحدة.

المستوى الحجاجي للنص:

حجة التأكيد: حيث يؤكد على أهمية الوظيفة الإدماجية للإيديولوجيا.

حجة العرض والتفسير: حيث عرض الكاتب فكرته عن الإيديولوجيا ويفسر وظائفها.

حجة المثال: مثال: "إعادة إحياء أحداث الماضي"

المناقشة:

المناقشة الداخلية: مناقشة داخلية: تتجلى أهمية النص في كونه نصا حجاجيا اعتمد لغة واضحة، ويعبر عن موقف المدرسة التأويلية في الفك الفرنسي التي حاولت تفسير النصوص الفلسفية الكبرى.

المناقشة الخارجية:

 أطروحة المفكر المغربي عبد الله العروي مؤرخ مغربي (1933)

 حدد عبد الله  العروي خمس استعمالاتللأدلوجة" كما يسميها :

أولا استعمال القرن 18م: حيث تعني الإيديولوجيا الأفكار المسبقة الموروثة عن عصور الجهل.

ثانيا: استعمال المفكرين الألمان: حيث تعبر عن الروح التي تحفز حقبة تاريخية.

ثالثا الاستعمال الماركسي: حيث تعني منظومة فكرية تعكس بنية النظام الاجتماعي.

رابعا استعمال نيتشه: مجموع الأوهام التي يعاكس بها الإنسان المنحط قيم الحياة.

خامسا استعمال فرويد: وهي مجموع الأفكار التي تعاكس مبدأ اللذة.

خلاصة تركيبية:

من خلال تحليلنا لإشكالية " الوهم والإيديولوجيا"، يتبين لنا، أنها قضية أثارت الكثير من الجدل بين المفكرين والفلاسفة. خاصة وأنها مرتبطة بمجال السياسة. ولكن يمكن القول أن الإيديولوجيا هي فكر غير دقيق، يحول الرغبات إلى حقائق، ويقفز على العقلانية والدقة التي لا نجدها إلا في الفكر العلمي. القائم على التجارب الملموسة والنظريات العقلانية الواضحة. كما أن مهمة الفلسفة هي مواجهة الإيديولوجيا وتزييفها. وفي الأخير نتساءل: كيف تتحدد الرغبة الإنسانية؟




الاثنين، 19 فبراير 2024

المحور الثاني: الوعي واللاوعي


  الفئة المستهدفة: 1 باك " جميع الشعب"

المادة:  الفلسفة 

المجزوءة الإنسان




إشكالية المحور:

ما هو اللاوعي؟ ومن الذي يتحكم في الحياة النفسية للإنسان؟ الوعي أم اللاوعي؟
المستوى المفاهيمي:

- الشعور: منطقة ضيقة من اللاشعور، ذكرها فرويد في نظريته الموضعية الأولى، التي تتضمن اللاشعور والشعور وما قبل الشعور.

- اللاشعور: هو الأساس العام للحياة النفسية، وهو أوسع منطقة تضم بين جوانبها منطقة الشعور.

- الحلم: هو آلية نفسية يتم فيها تصوير الجسد تصويرا رمزيا من أجل تحقيق الرغبات المكبوتة لا شعوريا.

- المخاوف الهستيرية: اضطرابات نفسية عصابية تعبر عن علاقات اضطراب في شخصية الفرد وهي تعبيرات جسدية.

العلاقة بين المفاهيم: هي علاقة تضمن لأن اللاشعور يتضمن الشعور، ويتمظهر اللاشعور من خلال الحلم والمخاوف الهستيرية.

المستوى الحجاجي:

حجة الدحض: يتجلى في دحض الأطروحة التي "تبالغ في تقدير خاصية الشعور."

حجة العرض والتفسير: حيث عرض فكرته القائلة بفرضية اللاشعور ثم فسرها.

حجة المثال: حيث استعرض أمثلة للتدليل على موقفه مثل: " الحلم " و " المخاوف الهستيرية".

المناقشة:

مناقشة داخلية: تتجلى أهمية النص في كونه نصا حجاجيا اعتمد لغة واضحة، ووظف أمثلة من مجال علم النفس، وفسر ألية اشتغال اللاشعور. كما أنه يعبر عن رأي واحد من المنظرين في مجال علم النفس الذين كان لهم التأثير الكبير في فهم الإنسان خلال القرن 20.

مناقشة خارجية: موقف الفيلسوف الفرنسي: ألان (إميل شارتيي)

لكن رغم تلك الأهمية إلا أن نظرية التحليل النفسي تعرضت للكثير من النقد سواء من طرف علماء النفس أو من طرف الفلاسفة ونستحضر هنا موقف الفيلسوف الفرنسي ألان الذي يؤكد على خطأ نظرية فرويد في تفسيره للسلوك الإنساني، جعل في نظره اللاوعي بمثابة " شيطان " أو " ملاك شرير يتحكم في الإنسان، في حين أن تركيبة الإنسان واضحة ويعتبر الوعي هو المتحكم فيها.

خلاصة تركيبية للمحور:

من خلال تحليلنا لإشكالية " الوعي واللاوعي"، يتبين لنا، أنها قضية أثارت الكثير من الجدل بين علماء النفس والفلاسفة وحتى علماء البيولوجيا والطب. لأن نظرية التحليل النفسي التي قدمها فرويد خلال نهاية القرن 19م، أعطت فهما جديدا للسلوك الإنساني، قائم على أهمية العوامل اللاشعورية في حياة الإنسان، لكن مع تقدم علم النفس وتطور الدراسات العصبية ونمو مجال علم النفس المعرفي، أصبحت هذه النظرية متجاوزة في الكثير من جوانبها. وفي الأخير نتساءل:

ماهي الإيديولوجيا؟