mercredi 20 mars 2019

نذوة : الدين والفلسفة



المتدخلون في اللقاء
في إطار أنشطة الحياة المدرسية بثانوية محمد السادس أقام" نادي  الانصات والمواطنة " نذوة تحت عنوان: إشكالية العلم والدين" تكفل بمناقشتها وعرضها ثلة من الأطر التربوية بغية تنمية المهارات التواصلية للمتعلمين وتنشيط الحياة المدرسية. وذلك يوم الخميس بقاعة الأنشطة على الساعة الرابعة زوالا. انطلقت الندوة بتقديم الأستاذ رضوان أوشهابو للموضوع بعد الترحيب بالحضور  وقد أعطى الكلمة في البداية لمدير المؤسسة ذ: توفيق عبد الرحيم الذي رحب بالحاضرين وثمن مجهودات أعضاء نادي  المواطنة والانصات على المجهودات التي يقومون بها من أجل تنشيط الحياة المدرسية. كما أدلى بعدها ببعض الأفكار حول الموضوع. بعد ذلك أعطيت الكلمة لباحث من خارج المؤسسة، الذي كانت مداخلته بعنوان: اشكالية الغاية وهم القطيعة.  وأشاربعدها  الأستاذ رضوان شقرون إلى أن " النقذ يجب أن يكون مزدوج أي أن نقوم برؤية نقدية للعلم والدين معا، كما استحضر واقعة غاليلو وكيف حاكمته الكنيسة بناء على نصها المقدس." كما حث " على فصل مبدأ السببية عن الدين" . أما ذ طارق القطيبي. فقد انتقد جميع الفلسفات اليونانية والاغريقية والمسيحية وتساءل: هل يستطيع العلم الاجابة عن سؤال: كيف يموت الانسان؟ وما مصيره بعد الموت ؟
أما ذ رشيد إيهوم أستاذ مادة الفلسفة فقدم مداخلة بعنوان: الفلسفة والعلم في السياق الحضاري اللإسلامي . حيث ربط ضرورة الاجابة عن سؤال علاقة الدين بالفلسفة بعدم المواجهة بين المفهومين، كي لا يستقر في ذهن البعض أنهما مجالان متناقضان بل ركز على ما أسماه بالمجال" الأكسيومي لكل خطاب"، بذلك فهو يعتبر الدين خطاب له معقوليته التي تبرره بالنظر اليه كخطاب يتجه الى القلب وهدفه الايمان .أما الفلسفة فهي خطاب يتوخى الحقيقة ومنهجه العقل النظري. هذا بالإضافة الى وجود خطابات أخرى كخطاب الأسطورة وخطاب العلم وخطاب الايديولوجيا. وتوصل في الأخير إلى أن العلم والفلسفة لا يتناقضان إلا في الظاهر " ففي الفلسفة شيء من الدين كما في الدين شيئ من الفلسفة" على حد تعبيره.
أما الأستاذ حسن العسري أستاذ مادة التربية الاسلامية فقد انطلق مما انتهى اليه الأستاذ إيهوم. وطرح مجموعة من الاشكالات حول علاقة الدين بالعلم واستدل بالفلسفة في أوروبا الغربية مع ديكارت ونيتشه اللذين أكدا على "عدم إمكانية فصل الدين عن العلم."
وبعد ذلك تم فسح المجال للحضور من أجل المساهمة  بالمداخلات، وهي عبارت عن اضافات التلاميذ وأسئلتهم، التي أغنت الحوار وفتحت الباب أمام مزيد من اغناء النقاش والحوار. تلاها بعد ذلك تعقيب الأساتذة. واختتمت النذوة باشادة المسير بالأجواء الايجابية التي مرت فيها النذوة. وقد التقطت في النهاية صور تذكارية للقاء.
تقرير التلميذة : نورة لمكيمل (القسم: أولى علوم تجريبية2)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire